القلم لم يجف
عشرة على عشرة ، رائع ممتاز ... وهكذا كان ينساب القلم الأحمر ليكتب كلمات التشجيع بكل رقة وعزوبة .وسط بهجة وفرحة الطلاب الذين استوعبوا الدرس وتابعوا المعلم وصححوا أخطائهم السابقة أسرعوا بإجابة الأسئلة كما هو مطلوب   منهم ، وبينما القلم يمارس هوايته راسماً نجوماً رائعة في أوراق التلاميذ ، فجأة تسمّر القلم وما عاد يكتب أو يرسم فأنزعج الطلاب وصرخ أحدهم ....

يا أستاذ أرجوك صحح لي الامتحان لقد انتهيت من الإجابة حالاً فحاول الأستاذ أن يستخدم القلم ولكن الحبر قد نفذ وجف القلم وتزامن ذلك مع دقات جرس المدرسة معلناً نهاية الحصة وبقي الطلاب في ذهول ووجوم !! .

هناك قلم أخر في يد أعظم المعلمين وسيدهم إنه قلم أحمر أيضاً يكتب أجمل الكلمات وأخلدها ....فحبره دم المسيح

( الذي لنا فيه الفداء بدمه غفران الخطايا ) ( كو 1 : 14 )

وما زال القلم يغفر ويطهر ويسجل أسمى الدرجات وأرفع الأوسمة . لكن سيأتي الوقت الذي يمتنع فيه القلم عن الكتابة لأن ومن الافتقاد قد ولى ودق الجرس ليعلن نهاية الحياة ...أبشر ... فحصتك لم تنته .... والجرس لم يدق ... والقلم لم يجف ...لكن حذار التأجيل .

( فتوبوا وارجعوا لتمحى خطاياكم كي تأتي أوقات الفرج من وجه الرب ) ( أع 3 : 19 )

رصد : لوسين كردو
قنشرين

عودة