أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني
منذ سنوات قليلة في مدينة القاهرة كان احد الشبان متفوقاً على زملائه طوال سنوات الدراسة وعندما وصل الى الثانوية العامة اصيب بعقدة نفسية شديدة وبينما كان يقرأ كتاباً عن الزعيم سعد زغلول رسخ في ذهن الشاب القول المشهور لسعد زغلول "ما   فيش فايدة" لقد ارتفعت درجة القبول بالجامعة قلب وفكر الشاب واخذ يكتب فى كل كتاب عبارة "ما فيش فايدة".

لقد كان الشاب يأمل دخول كلية الطب بينما باقي على الامتحانات عدة اسابيع والمستذكر من المواد قليل جداً فأغلق الكتب وامتنع عن المذاكرة طالما انه "ما فيش فايدة".

حاول الاب والام معه كثيراً لكنه رفض كل المحاولات لدرجة انه احرق بعض الكتب والقى بالباقي فى الشارع عشان "ما فيش فايدة".

ذهب الاب والاب الى كنيسة السيدة العذراء فى الزيتون وامام الاب الكاهن اخذا يبكيان ، الم يقل الكتاب " الابن الجاهل غم لأبيه ومرارة للتى ولدته " ،  ان تبكي الام فهذا ممكن لان المرأة عاطفية بطبيعتها لكن ان يبكي الرجل فهذا الامر نادر ودليل على صعوبة المشكلة .وقال ان ابننا قد اصابه الجنون يا ابانا لقد احرق كتب الثانوية العامة واصبح يعتبر المذاكرة نوع من العبث الضار.

ذهب الاب الكاهن الى منزل الشاب وجلس معه على انفراد وترك الكلام عن المذاكرة الى اخر الجلسة وقرب نهاية الزيارة قال ابونا للشاب :

- كم ساعة بتذاكر فى اليوم
- فأجاب الشاب بسرعة ولا ساعة
لقد اغلقت الكتب الى غير رجعة ولست نادماً لقد قال سعد زغلول "ما فيش فايدة"
- فقال له ابونا نعم يا ابني ولكن بولس الرسول قال " أستطيع كل شيء فى المسيح الذى يقويني "
ثم وجه ابونا هذا السؤال للشاب:
إفرض انك رجعت للمذاكرة وبجدية .. كم فى المائة تظن انه يمكن الحصول عليها ؟؟
- اجاب الشاب اقصى نتيجة 60%
- فقال له ابونا ان كان فى امكانك انت بضعفك البشري ان تحصل على 60% فهل لا يستطيع السيد المسيح بقدراته الالهية ان يعطيك 30% فقط.
- قال الشاب يقدر ولكن من يضمن لي ؟
- قال له ابونا انا اضع اسمك امام مذبح السيدة العذراء . ذاكر انت بس وهات 60% وانا هصلي عشان ربنا يديك ال 30%.

وهنا ضحك الشاب لأول مرة بعد 3 شهور من الاكتئاب النفسي ومسحت هذه الضحكة كل ما فى قلبه من هموم حتى كلمة "ما فيش فايدة" اتمسحت.

وبعد ايام قليلة اسرع والد الشاب وقال لابونا اننا نكاد نجن لقد رجع ابننا الى المذاكرة ويسهر لساعات متأخرة من الليل فرد ابونا وقال لهم : سيبوه لقد عقد اتفاقاً مع السيد المسيح ستعرفونه فيما بعد.
وتمر الايام والشاب خايف على كل دقيقة عشان يجيب الـ 60% اللي عليه ، وفعلا كما وعده السيد المسيح وكما وعده الاب الكاهن عند ظهور النتيجة الشاب جاب اكتر من 90% ودخل كلية الطب فعلاً واصبح شعاره " أستطيع كل شئ في المسيح الذي يقويني " .

رصد قنشرين

عودة