بائع الصابون
"ارم خبزك على وجه المياه فانك تجده بعد ايام" 

فنحن لا نرمي الخبز بل نعطي العشر حسب ما توصي كلمه الله و هاك القصة عن بائع الصابون.كان فتى فقير لا يجيد اي عمل الا عمل الصابون. ذات يومٍ رأى رجلاً كهلاً فحدّثه عن وضعه وحاجته الى العمل، وبينما كلّمه انه لا يجيد غير عمل الصابون فعرض عليه الرجل الكهل ان يطبق ما يطلبه منه بينما اشار باصبعه الى احد المصانع وهو يقول له لو عملت ما اقوله لك فاني اضمن لك انك تكون مديراً لهذا المصنع الذي تراه فاسمع يا بني ما امليه عليك. وافق الفتى بسبب الاسلوب الواثق الذي حدثه به ذلك الشيخ فقال له الشيخ: انت الآن تجني مبلغاً ضئيلاً من المال مقابل ما تنتجه من صنع الصابونة اذا اردت ان تكون غنياً ينبغي ان تضع عشر المبلغ القليل الذي تنتجه ولن تخسر بل سيتضاعف عملك ومالك ايضاً فجثيا معاً وصلّيا وكان الفتى يعيد كلام الشيخ بالصلاة وهذا ما حدث لقد تضاعف العمل والمال وكان يضع أعشاره للرب وزاد الحصاد وزادت الأعشار فأصبح يعطي العشرين ثم الثلاثين حتى أصبح يستغني عن التسعة أعشار ويكتفي بالعشر ليصرفه على بيته ولم ينقص عليه شيء بل عاش كالأمير لانه اصبح غنياً جداً فقد امتلك ذلك المصنع الذي اسماه على اسمه (كولجيت) لان اسمه هو وليم كولجيت وفيما بعد صار ابنه يدير المصنع مكانه واسمه صموئيل كولجيت وشركته اليوم تصدر الى كل انحاء العالم وذلك يعود لامانته بالاعشار.

"ارم خبزك على المياه فانه يعود بعد أيّام"
فنحن لا نرمي خبزنا بل نضع من اموالنا حتى لو كانت من حاجاتنا الضرورية ونحن بملئ الثقه ان الله يردها حتى لو تأخر بذلك ليمتحن ايماننا، فالمال للرب ونحن له والعمل لمجده وبيتنا بيته هو السيد وهو الكل فلن نحتاج شيئاً حتى لو بالظاهر يبدو اننا محتاجين واي عمل نجعل الرب شريك به سوف يتبارك.

بقلم: انعام ابو رزق
رصد قنشرين

عودة