الاب وصندوق اللؤلؤ
أحضر الوالد صندوقا مملؤاً من اللؤلؤ الغالى الثمين جداً ووضعه أمام أولاده الثلاثه الذى يحبهم جداً و قال لهم يا أولادي أني أحبكم جدا لذلك قررت أن أهب لكم هذا الصندوق و فتحه الاب أمام الاولاد و قال لهم يا أحبائي الان كل واحد منك يا أولادي   يأخذ بكفيه الاثنين من الصندوق على قدر ما يستطيع على شرط أن يأخذ مرة واحدة فقط على قدر ما يستطيع بكفيه.

و كانت الفرصة كبيرة أمام الابن الاكبرالذي كان له كفان كبيران جداً و الذي بدأ وأخذ ملىء يديه الكبيرتين لؤلؤاً ثم جاء بعده الابن الاوسط الذي له كفان كبيران أيضاً وأخذ قدراً كبيراً من اللؤلؤ.

ثم جاء دور الابن الاصغر الذي نظر الى يد أخويه كيف كانتا كبيرتين ثم نظر الى يديه فوجدها صغيرة جداً فركض الى حضن أبيه و سأله:
أبي هل تحبني؟
أجاب الاب أحبك جداً يا أبني.
أجاب الابن أذن يا أبي أني لا أريد أن أخذ نصيبي بنفسي هل من الممكن أن تعطيني أنت نصيبي بيدك أنت.
نظر الاب الى الابن و أغلق الصندوق و أعطى كل ما فيه للابن الصغير.

لقد اختار الابنان الآخران الاعتماد على أنفسهما في اخياراتهما بدون الرجوع الى أبيهما بينما ذلك الابن الصغير هو الذي أحس باحتياجه الحقيقي للاب فلجأ اليه و أسلمه أمره و طريقه ، فما كان من الاب الا أن يعطيه كل ما له.

انا و انت كل يوم نعتمد على قوانا الضعيفة دون الرجوع الى الله لذلك فاننا كثيرا ما نختار الاختيار الخاطىء و ذلك لكوننا ضعفاء، و لكن دعنا ندعو ربنا يسوع المسيح ليتقدمنا في اختياراتنا و في كل شىء لآنه قادر أن يمنحنا اكثر مما نستحق.

اسلم للرب طريقك واتكل عليه وهو يجري مزمور 5:37

رصد قنشرين

عودة